نظرا لكون الثقافة أداة فعالة للحفاظ على الرأس المال اللامادي للمغرب والتنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية، فإن تشييد بنايات ثقافية رفيعة المستوى تكتسي أهمية خاصة لدى السلطات العمومية. ففي هذا الإطار تندرج المهمة التي عهدت بها وزارة الثقافة للوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، ابتداء من سنة 2002، للإشراف على تنفيذ برنامج بناء وتجديد بعض البنايات الثقافية التي تغطي جميع مجالات المعرفة والحياة الثقافية. يتعلق هذا البرنامج ببناء عدد معين من المشاريع الضخمة ذات الطابع الوطني نخص بالذكر المكتبة الوطنية للمملكة، ومتحف محمد السادس. ولضمان المراقبة الفعالة لهذه المشاريع من حيث الحرص على الجودة والتحكم في التكاليف وضبط الآجال النهائية، وكذلك السهر على التتبع المنتظم لها، عملت الوكالة على تعيين فرقا من المهندسين والتقنيين في عين المكان لإنجاز هذه المنشآت